رواية انا داليدا كاملة بقلم نسمة مالك
رواية حصرى الجزء الثانى
تنظر لمظهرها بالمرأه ببتسامه رضى بعدما أرتدت ملابسها الرجالى تيشرت اسود بكم اكبر من مقاسها مرتين وبنطلون جينز بلو بلاك وكوتش رياضى اسود وعقدت شعرها واخفته جيدا اسفل ايس كاب اسود اللون ايضا...خرجت من غرفتها تاركه بها انوثتها التى لا تظهرها غير بداخلها فقط..
..ارتدت قناع الاب متجه نحو اخيها الصغير ذات السبع اعوام ...الذى اول ما وقعت عينه عليها ترك ما بيده واسرع بالركض لداخل حضنها..
عبد الرحمن:صباح الخير يا بابا دود..
داليدا:بحب شديد...صباح النور يا حبيب قلب الدود يا احلى عبود فى الدنيا...ها يا بطل فطرت ولا لسه..
عبد الرحمن:انا كلت الحمد لله ولبست هدومى علشان نروح نتفسح زى ما وعدتنى...بس كل بسرعه مع ماما الاول علشان تبقى قوى زى كده وتقدر تلعب معايا..
داليدا:عنيا حبيبى هفسحك واجبلك كل اللى نفسك فيه بس خليك هنا خمسه هنادى لماما من عند خالتك واجيلك على طول...اشرب كوبايه اللبن بتاعتك كلها على ما اجيلك...لتتركه وتنزل لخالتها التى بدات بالشجار مع والدتها..
/////////////
...ترتدى ملابسها بستعجال وتهرول لخارج الغرفه قبل خروجه من الحمام حتى لا يلقى عليها يمين الطلاق كما قال لها...لتحدث نفسها بغيظ..
جيسى:اووف يعنى اعمل ايه بس علشان اخليه يحبنى وميطلقنيش...لتتحدث بأصرار....انا مش هتنازل عنك بسهوله يا عمار مهما حصل ومهما عملت فيا هفضل مراتك دا انا ما صدقت...
...خرج من الحمام بمنشفه حول خصره...يعلم جيدا انها ستفر هاربه بكل تأكيد بعد تهديده لها خوفا منه ان ينفذه.. ولكنه لم يكن يهددها... فقد تمنى ان يجدها مازلت بسريره ليرمى عليها يمين الطلاق ويتخلص من هذا الرابط الذى فرض عليه...ليتجه لغرفه ملابسه ويرتدى ترنج رياضى ابيض فى رمادى وكوتش رياضى ويسرح شعره الحريرى مع تمرد بعض الخصل على جبهته نثر عطره ذات الرائحه الرجوليه الجذبه وتوجه للخارج...
عمار:صباح الخير ياماما..ليقترب يقبل يدها..
عاليا:صباح النور يا حبيبى...يله تعالى افطر معانا...ليرمق جيسى الجالسه على مائده الطعام بنظرات غاضبه..
عمار:لا يا حبيبتى نفسى مسدوده هخرج اجرى شويه وارجع تكون جيسى روحت..لتنظر له والدته بغضب..
عاليا:ايه اللى بتقوله دا يا عمار مراتك جايه تقعد معاك انهارده طول النهار علشان انت اجازه...افطرو سوا وخدها واخرجو شويه مع بعض.
عمار:بغضب..ماما ارجع ملقهاش هنا بعد اذنك..تركهم وخرج تحت انظار والدته المتعجبه لتوجه حديثها لجيسى الجالسه بخيبه امل..
عاليا:هو ايه اللى ببحصل دا يا جيسى انتى عملتى ايه علشان ابنى يزعل منك بالطريقه دى..
جيسى:بتوتر وخوف..ها احححم ابدا يا انطى انا مش عملت حاجه...لتنظر لها عاليا بشك.
عاليا:معملتيش حاجه على اساس انى معرفكيش يابنت اختى... هتحكيلى كل حاجه بصراحه علشان اقدر اساعدك ولا تفضلى ساكته لحد ما عمار يقولى هو وساعتها هكون مع ابنى عليكى..
جيسى:برعب..لا يا خالتى هقولك انا...
بس اوعدينى تقفى جنبى ومتخليش عمار يطلقنى..
//////////
....دولت:بدموع تماسيح..عايزه ترمي اختك فى الشارع يا داليا اهئ اهئ اهئ مكنش العشم يابنت ابويا وانتى عارفه انى هخرج من هنا اتبهدل فى الايجار...لترفع صوتها فجأه...صحيح انك خسيسه وعديمه الاصل وعايزه تقعدى فى بيت 150 متر لوحدك انتى والبت المدكره اللى مخلفاها والواد اللى روحتى جبتهولنا وبتقولى عليه ابنك اه ما اللى اختشو ماتوا صحيح...
عينك تدب فيها رصاصه وجايه تكرشينى انا وولادى الاربعه بره بدل ما تقولى ابنى ياختى لكل واحد من ولادك دور يتجوز فيه...ليقطع حديثها دخول داليدا..
داليدا:بعلو صوتها..ولادك فين يا خالتى؟؟؟؟
دولت:بخوف حاولت اخفاءه...ها اهلا يا دود يابنتى شوفتى امك يا داليدا اهئ اهئ اهئ عايزه تكرشنى من البيت ازاى يرضيكى كده...
داليدا:بنفاذ صبر...امممممم الاسطوانه المشروخه بتاعت كل مره.. اه يا خالتى يرضينى ويرضينى اوى كمان لتندفع تجاه احدى الغرف وتدفع بابها بقدمها...قوم يا فحل منك ليه لمو العفش دا كله هروح مشوار ساعتين زمن وارجع القى الشقه فاضيه سمعت ياض انت وهو..
..مصطفى ومحمد تانيه صنايع ومحمود تالته اعدادى..بنفس واحد..سمعنا يا دود..
دولت:بصراخ...كمان يا بنت اختى هتخلى ولادى اللى يرمونى بره...ابنى الكبير مش هيسكتلك يا داليدا على قله ادبك دى..
داليا:بصرامه...بنتى متربيه احسن تربيه يا دولت حافظى على كلامك وابنك الكبير راجل حقانى وهو جبلكم شقه تانيه بيوضبهلكم دلوقتى تقدرى تنقلى فيها علشان رغم كل اللى بتعمليه دا الا انك فى الاخر اختى ميرضنيش تترمى فى الشارع..
لتقترب دولت من اذن اختها وتتحدث بغل وكره شديد..
دولت:اما حرقت قلبك على البت المدكره اللى بتخوفينا بيها دى ما بقاش انا ام الرجاله يا بنت ابويا...
داليدا:ببتسامه بعدما استمعت لتهديد خالتها...اللى تقدرى عليه اعمليه انتى وولادك يا ام الرجاله..لتوجه حديثها لاولاد خالتها الذين يعملون على قدم وساق فى لم العفش..انجز يا بنى انت وهو العربيات جت بره حملو عليها على طول..
دولت:دا انتو محضرين كل حاجه بقى وانا اخر من يعلم اه يا ولاد الكلب ياللى بعتو امكو واشتريتو خالتكو...
..لتخرج داليا وبيدها ابنتها تاركه اختها تندب حظها وهى تنظر لها بحزن على حالها فقد اعماها طمعها واصبحت حقوده غيوره تتمنى الاذى لها من صميم قلبها لتربط داليدا على يد والدتها بحب..
داليدا:متزعليش نفسك يا ست الكل واطلعى هاتى الواد عبد الرحمن هاخده معايا مشوار على السريع كده وهرجعلك..
داليا:بحب..هتروحو فين بدرى كده تعالى افطرى الاول يا ضنايا...
داليدا:وهى تفتح باب غرفه صغيره اسفل السلم ويخرج منها كلبين حراسه ضخمين جدا ومدربين جيدا..مش هتاخر بأمر الله يا حبيبتى خلى زعتر وزأزوأه معاكى على ماجى..لتوجه حديثها للكلاب...على فوق يله...ماما فطريهم ومتفتحيش لاى حد على ما اجى...لتخرج مكانتها(موتوسيكل)وتقوم باخراجه بمهاره ورشاقه للشارع وتقف تنتظر نزول اخيها..لتنادى على ابن خالتها الصغير...واد يا محمود..
محمود:وهو يركض مسرعا..نعم يا دود..لتضع بجيبه 20جنيه وتغمز بعينها له..فهمت يا دود اى حاجه تحصل فى غيابك هتصل بيكى على طول اطمنى يادود ولائى ليكى ياكبير...
داليدا:وهى تلتقط اخها وتجلسه امامها وترتدى خوذتها..جدع ياض واستعد علشان كلها يومين وهفتح الجيم وهشغلك معايا...لتنطلق بمكانتها التى تقودها بمهاره وثقه بنفسها شديده...
//////////
....يقود سيارته لا يعلم اين يذهب يسير بلا هدف قلبه يؤلمه كثيرا فقد فرض عليه الزواج من فتاه لا يحمل لها اى ذره مشاعر والادهى انها فتاه سلبيه بكافه شئ ومستهتره بجميع أفعالها...يحاول الوصول لحل حتى ينهى هذا الزواج بدون مشاكل بين عائلته...ليحدث نفسه بغيظ...
عمار:اه يا ماما لو مش خايف على زعلك وتعبك انتى كان زمانى مموتها ومطلقها بالتلاته.. بقى انا اقع الوقعه المهببه دى واتجوز جيسى حركات يا انهار ازرق على حظى الدكر...ليفيق على صوت فرمله شديده فانه قد سار بتجاه مخالف و كان على وشك الاصتدام بمتوسيكل به شاب وطفل صغير لولا مهاره سائق الموتسيكل كان اصبحو موتى ثلاثتهم الان... لينزل بخوف ويقترب من سائق الموتسيكل الذى يحاول تهدئه الطفل الصغير من البكاء داخل احضانه..
عمار:بأسف..انا اسف جدا والله ان؟؟؟...وقبل ان يكمل حديثه كان تحرك صاحب الموتوسيكل من امامه بعدما رمقه بنظره حارقه من عيونه الظاهره فقط من اسفل الخوذه نظره هزت كيان عمار من لون العسل الصافى بهم نظره جعلته يشك بان صاحبها لم يكن راجل رغم ملابسه الرجالى ..ليحفظ عمار رقم الموتوسكل ويحدث نفسه..مستحيل تكون عيون راجل دى .. ليخرج هاتفه ويطلب احد الارقام..ايوه يا بنى هبعتلك رقم موتوسكل فى رساله تشوفلى مين صاحبه وتجبهولى فى مكتبى فى اسرع وقت..ليغلق هاتفه وينطلق بسيارته ولم تفارقه لون العنين الذى رأهم تعاد نظرتها فى ذهنه مرات ومرات؟؟؟؟
الفصل الثالث من هنا
Comments
Post a Comment