Main menu

Pages

رواية لا تعشقني كثيرللكاتبة بتول علي

 رواية لا تعشقني كثيرا كاملة بقلم بتول علي

 رواية لا تعشقني كثيرا كاملة بقلم بتول علي

أضواء وزينة في كل ركن وشبر في الفندق الذي تم تجهيزه بأغلى وأرقى المفروشات اللامعة والرائعة ، فاليوم سيقام به زفاف النجم الكبير "فارس نصار" أحد ألمع وأشهر نجوم السينما المعروفين .         

بأت الجهيزات منذ الصباح الباكر استعدادا لهذا الحدث الذي سيجتمع به كبار النجوم ورجال الأعمال ولن ننسى بالطبع الصحفيين الذين سيتسابقون على توثيق هذا الحدث وتصوير حفل الزفاف وكل ما سيحدث به.         

خرج مدير الفندق من مكتبه ليتأكد من أن كل شيء يسير على ما يرام وبأن كل عامل يؤدي عمله على أكمل وجه ... هتف وهو ينظر إلى مجموعة من العمال:       

-"أسرعوا وأنهوا كل شيء بسرعة لأنه لم يتبق على الحفل سوى عشر ساعات ويجب أن ينتهي كل شيء قبل أن تحضر الفرقة الموسيقية الخاصة بكل مطرب ، فكما تعلمون اليوم سيتم زفاف نجم معروف وسيحيي الحفل الكثير من نجوم الغناء".

ابتعد عنهم المدير وذهب إلى ركن أخر ليهمس أحد العمال بدهشة وهو ينظر إلى زميله:  

-"من كان يصدق بأن زير النساء هذا سيتزوج ويدخل القفص الذهبي!!" 

نظر زميله حوله ليتأكد بأن المدير لا يراهما قبل أن يضحك بسخرية ثم هتف بتعجب:

-"معك حق يا جمعة ... لم أصدق أذنيّ عندما سمعت أن هذا العابث سيتزوج ... يبدو أن عروسه جميلة جدا لدرجة أنه لم يستطع مقاومة سحرها ووقع أسيراً لعشقها".

هتف جمعة بتهكم وهو يزين الطاولة بجانبه

"عن أي عشق تتحدث أيها الأحمق؟! الجميع يعلم بأنه كان يواعد الفتيات ويتركهم بعدما يمل منهن ، حتى الممثلة "رانيا الألفي" لم تسلم منه ووقعت في حبه وظلت مرتبطة به لفترة طويلة لكنه تركها بعدما ظن الجميع أنه سيتزوجها".

اتسعت عينا زميله من الدهشة وقال:

-"هل ترك رانيا الألفي؟! كنت أظن طوال الوقت أنها هي العروس".

ضحك جمعة بشدة على زميله الذي ينام في العسل ولا يدرك ما يحدث حوله من أحداث وتطورات ولكنه يعذره في النهاية ، فقد ظن أقارب فارس وجمهوره أيضا بأنه سيتزوج "رانيا" وكانوا ينتظرون منه أن يعلن عن موعد الزفاف ولكنه فاجأ الجميع وانفصل عنها وهذا ما تسبب في خلق عداوة كبيرة بينهما والتي جعلتها ترفض لعب دور البطلة في الفيلم الذي عُرض عليها بعدما علمت أن فارس سيشاركها في البطولة.

بعد فترة من انفصال فارس ورانيا نشرت بعض الصحف مقالات تؤكد أن فارس ارتبط بفتاة مراهقة تصغره بعشرين عاما ولكنه انفصل عنها أيضا.

زفر جمعة بضيق وهو يمسح صفحة وجهه قبل أن يهتف:

-"لا أصدق يا فريد بأن رجلاً في الثامنة والثلاثين من عمره يتصرف بهذه الطريقة ... من يراه وهو يرتبط كل فترة بفتاة ثم يتركها يقسم بأنه مراهق في العشرين من عمره".

تنهد جمعة بشرود وهو يستطرد:

-"سمعت أن عروسه لا تنتمي إلى الوسط الفني لا من قريب ولا من بعيد".

حدق به فريد بذهول مرددا بهمس:

-"ربما تكون ابنة أحد رجال الأعمال الذين يتعاملون مع فارس لأنني لن أصدق أن هذا المتعجرف سيتزوج بفتاة ليست من مستواه الاجتماعي".   

أومأ جمعة برأسه وهو يقول  

-"سنرى الليلة يا فريد من تكون تلك الفتاة التي خضع لها فارس وجعلته يقترن بها ويتخلى عن العزوبية".

بدأ كلا منهما يستكمل عمله بعدما لاحظا عودة المدير ، ومرت ساعات النهار بسرعة ، وأسدل الليل ستاره معلنا بدأ الحفلة التي ينتظرها الكثير بفارغ الصبر ، منهم من يشعر بالسعادة لأجل فارس ويتمنى له التوفيق وهؤلاء هم أقاربه ، ومنهم من يتظاهر بالسرور وهو يحقد عليه ويحسده ويتمنى أن تكون حياته جحيما وهؤلاء هم بعض منافسيه في العمل ، وهناك من يجلس ولا يهتم بأي شيء سوى رؤية تلك الجميلة التي أحبها فارس وقرر الزواج بها وهؤلاء هم بعض المخرجين والمنتجين ورجال الأعمال الذين لا تربطهم علاقة وثيقة بفارس ، وبالخارج يوجد الصحفيون الذين ينتظرون حضور فارس وعروسه إلى القاعة حتى يلتقطوا لهم الصور والتي سيتم نشرها في الجرائد والمجلات ومرفق بجانبها عنوان (زواج دنجوان السينما).  

اتسعت أعين الجميع بذهول عندما دلفت "رانيا" إلى الحفل وهي ترفع رأسها بكبرياء وتعال ... جلست على  إحدى الطاولات وجميع الأعين مصوبة نحوها ولكنها لم تكترث لأحدٍ كعادتها فهي لم تفكر في الحضور إلا عندما أرسل لها فارس دعوة ليغيظها

ابتسمت بسخرية وهي تفكر فيما سيفعله فارس عندما يراها تجلس أمامه ولا تكترث له ولا لعروسه وتمتمت بينها وبين نفسها:

-"إذا اعتقدت أنك يمكنك أن تكسر قلبي فأنت مخطئ ... رانيا الألفي لن تذرف دمعة واحدة من أجل رجلاً حقيراً مثلك وإن اعتقدت بأنك انتصرت عليَّ فأنت تعيش في أوهام من نسج خيالك المريض ولن أقول لك سوى كلمة واحدة وهي أنك أحمق".

مسكين أنت يا فارس إن اعتقدت بأن امرأة كرانيا الألفي ستبكي دما لفراقك كباقي عشيقاتك 

الساذجات ... لاحظت "آية" مساعدة رانيا والتي جلست بجوارها ابتسامتها المتهكمة فسألتها بنبرة يشوبها التوتر والقلق:

-"هل أنتِ بخير سيدتي؟"

رفعت رانيا حاجبها الأيمن وهي تنظر لها بتساؤل وعدم فهم لسبب سؤالها لتتابع آية وهي تفرك أصابعها بتوتر:

-"أظن أن فكرة مجيئنا إلى هنا كانت سيئة للغاية وأنه يجب علينا الرحيل ، فجميع من في الحفل ينظرون إلينا بريبة وشك وكأننا سنرتكب جريمة ونفسد الزفاف".

رمقتها رانيا شذرا قبل أن تهتف بحسم:

-"لن أرحل من هنا قبل أن يراني فارس ويتأكد بأنني لا أهتم لأمره كما يعتقد"

الفصل الثاني من هنا

     رواية لا تعشقني كثيرا كاملة بقلم بتول علي


    أضواء وزينة في كل ركن وشبر في الفندق الذي تم تجهيزه بأغلى وأرقى المفروشات اللامعة والرائعة ، فاليوم سيقام به زفاف النجم الكبير "فارس نصار" أحد ألمع وأشهر نجوم السينما المعروفين .         

    بأت الجهيزات منذ الصباح الباكر استعدادا لهذا الحدث الذي سيجتمع به كبار النجوم ورجال الأعمال ولن ننسى بالطبع الصحفيين الذين سيتسابقون على توثيق هذا الحدث وتصوير حفل الزفاف وكل ما سيحدث به.

              

    خرج مدير الفندق من مكتبه ليتأكد من أن كل شيء يسير على ما يرام وبأن كل عامل يؤدي عمله على أكمل وجه ... هتف وهو ينظر إلى مجموعة من العمال:

      

            


    -"أسرعوا وأنهوا كل شيء بسرعة لأنه لم يتبق على الحفل سوى عشر ساعات ويجب أن ينتهي كل شيء قبل أن تحضر الفرقة الموسيقية الخاصة بكل مطرب ، فكما تعلمون اليوم سيتم زفاف نجم معروف وسيحيي الحفل الكثير من نجوم الغناء".

     

    ابتعد عنهم المدير وذهب إلى ركن أخر ليهمس أحد العمال بدهشة وهو ينظر إلى زميله:

       

    -"من كان يصدق بأن زير النساء هذا سيتزوج ويدخل القفص الذهبي!!"

      

    نظر زميله حوله ليتأكد بأن المدير لا يراهما قبل أن يضحك بسخرية ثم هتف بتعجب:

      

    -"معك حق يا جمعة ... لم أصدق أذنيّ عندما سمعت أن هذا العابث سيتزوج ... يبدو أن عروسه جميلة جدا لدرجة أنه لم يستطع مقاومة سحرها ووقع أسيراً لعشقها".

      

        


    هتف جمعة بتهكم وهو يزين الطاولة بجانبه:

      

                


    -"عن أي عشق تتحدث أيها الأحمق؟! الجميع يعلم بأنه كان يواعد الفتيات ويتركهم بعدما يمل منهن ، حتى الممثلة "رانيا الألفي" لم تسلم منه ووقعت في حبه وظلت مرتبطة به لفترة طويلة لكنه تركها بعدما ظن الجميع أنه سيتزوجها".

                


    اتسعت عينا زميله من الدهشة وقال:

    -"هل ترك رانيا الألفي؟! كنت أظن طوال الوقت أنها هي العروس".

      

            


    ضحك جمعة بشدة على زميله الذي ينام في العسل ولا يدرك ما يحدث حوله من أحداث وتطورات ولكنه يعذره في النهاية ، فقد ظن أقارب فارس وجمهوره أيضا بأنه سيتزوج "رانيا" وكانوا ينتظرون منه أن يعلن عن موعد الزفاف ولكنه فاجأ الجميع وانفصل عنها وهذا ما تسبب في خلق عداوة كبيرة بينهما والتي جعلتها ترفض لعب دور البطلة في الفيلم الذي عُرض عليها بعدما علمت أن فارس سيشاركها في البطولة.

      

        


    بعد فترة من انفصال فارس ورانيا نشرت بعض الصحف مقالات تؤكد أن فارس ارتبط بفتاة مراهقة تصغره بعشرين عاما ولكنه انفصل عنها أيضا.

      

         


    زفر جمعة بضيق وهو يمسح صفحة وجهه قبل أن يهتف:

      

      


    -"لا أصدق يا فريد بأن رجلاً في الثامنة والثلاثين من عمره يتصرف بهذه الطريقة ... من يراه وهو يرتبط كل فترة بفتاة ثم يتركها يقسم بأنه مراهق في العشرين من عمره".

      

      


    تنهد جمعة بشرود وهو يستطرد:

    -"سمعت أن عروسه لا تنتمي إلى الوسط الفني لا من قريب ولا من بعيد".

      

     


    حدق به فريد بذهول مرددا بهمس:

       


    -"ربما تكون ابنة أحد رجال الأعمال الذين يتعاملون مع فارس لأنني لن أصدق أن هذا المتعجرف سيتزوج بفتاة ليست من مستواه الاجتماعي".

        


    أومأ جمعة برأسه وهو يقول:

      


    -"سنرى الليلة يا فريد من تكون تلك الفتاة التي خضع لها فارس وجعلته يقترن بها ويتخلى عن العزوبية".


    بدأ كلا منهما يستكمل عمله بعدما لاحظا عودة المدير ، ومرت ساعات النهار بسرعة ، وأسدل الليل ستاره معلنا بدأ الحفلة التي ينتظرها الكثير بفارغ الصبر ، منهم من يشعر بالسعادة لأجل فارس ويتمنى له التوفيق وهؤلاء هم أقاربه ، ومنهم من يتظاهر بالسرور وهو يحقد عليه ويحسده ويتمنى أن تكون حياته جحيما وهؤلاء هم بعض منافسيه في العمل ، وهناك من يجلس ولا يهتم بأي شيء سوى رؤية تلك الجميلة التي أحبها فارس وقرر الزواج بها وهؤلاء هم بعض المخرجين والمنتجين ورجال الأعمال الذين لا تربطهم علاقة وثيقة بفارس ، وبالخارج يوجد الصحفيون الذين ينتظرون حضور فارس وعروسه إلى القاعة حتى يلتقطوا لهم الصور والتي سيتم نشرها في الجرائد والمجلات ومرفق بجانبها عنوان (زواج دنجوان السينما).

      


    اتسعت أعين الجميع بذهول عندما دلفت "رانيا" إلى الحفل وهي ترفع رأسها بكبرياء وتعال ... جلست على  إحدى الطاولات وجميع الأعين مصوبة نحوها ولكنها لم تكترث لأحدٍ كعادتها فهي لم تفكر في الحضور إلا عندما أرسل لها فارس دعوة ليغيظها.

      

      


    ابتسمت بسخرية وهي تفكر فيما سيفعله فارس عندما يراها تجلس أمامه ولا تكترث له ولا لعروسه وتمتمت بينها وبين نفسها:

     


    -"إذا اعتقدت أنك يمكنك أن تكسر قلبي فأنت مخطئ ... رانيا الألفي لن تذرف دمعة واحدة من أجل رجلاً حقيراً مثلك وإن اعتقدت بأنك انتصرت عليَّ فأنت تعيش في أوهام من نسج خيالك المريض ولن أقول لك سوى كلمة واحدة وهي أنك أحمق".

     


    مسكين أنت يا فارس إن اعتقدت بأن امرأة كرانيا الألفي ستبكي دما لفراقك كباقي عشيقاتك 

    الساذجات ... لاحظت "آية" مساعدة رانيا والتي جلست بجوارها ابتسامتها المتهكمة فسألتها بنبرة يشوبها التوتر والقلق:

     


    -"هل أنتِ بخير سيدتي؟"

      


    رفعت رانيا حاجبها الأيمن وهي تنظر لها بتساؤل وعدم فهم لسبب سؤالها لتتابع آية وهي تفرك أصابعها بتوتر:

      


    -"أظن أن فكرة مجيئنا إلى هنا كانت سيئة للغاية وأنه يجب علينا الرحيل ، فجميع من في الحفل ينظرون إلينا بريبة وشك وكأننا سنرتكب جريمة ونفسد الزفاف".

      

     


    رمقتها رانيا شذرا قبل أن تهتف بحسم:

        


    -"لن أرحل من هنا قبل أن يراني فارس ويتأكد بأنني لا أهتم لأمره كما يعتقد".

     

    Comments