الحياة عبارة عن تجارب وحروب وصراع وحب وكره سلام وحرب أمان وخوف وعشق وتحدي وغيرة وظلم وعدل ولكل منا تجربته الخاصة في هذه الحياة ولكل منا معركة وصراع منها وأيضا لكل منا انتقام
في صباح يوم جديد ومع إشراقة شمس الحياة لتنير الكون بعدما كان ظلام لتنير قلوب وتظلم قلوب لتفتح فتاة في السادسة عشر من عمرها عينيها الجميلتين التي ازدادت جمالا مع الشمس علي صوت طفل صغير يسمي كريم ليبتسم لها الطفل لتبتسم له هي الاخري ليقول الطفل بابتسامة جميلة :
صباح الخير يا وغزال
أريام بابتسامة ساحرة: صباح النور علي أحلي كيمو في الدنيا عايز ايه يا عمري
كريم: آه صحيح نسيتني من جمالك ده لازم يعني تبقي حلوه كده
أريام : طبعا لازم ابقي جميلة انا غزال والا ناسي
كريم : لا منستش ويلا بقي بتقولك ماما فريدة علشان انهارده أول يوم ليكم في الشغل الجديد علشان متتاخريش
أريام وهي تخبط علي رأسها : اوبس نسيت شكرا يا كيمو روح لها وانا هلبس ماشي
ليومأ لها الطفل ويخرج ليخبر المدام فريدة مديرة الدار بينما أريام تتجه إلي الحمام لتحضر نفسها الي ذلك العمل
اما بالخارج نجد أربعة واقفون وكانوا المديرة والمساعدة ومعها بطلاتنا شعاع وجويرية
المساعدة سالي : اوف احنا هنفضل واقفين مستنين الاستاذة عقبال ماتخلص
فريدة : سالي مش وقت الكلام ده
سالي بحقد من جمال أريام فهي جميلة جدا: يعني مش كفاية انهم مش نافعين في أي حاجة وعاملين مشاكل صحيح بنات قليلة الأدب
لترد عليها تلك الواقفة تتابع مايحدث وتقول باستفزاز شعاع: اعذرينا بقي أصل احنا ملاقيناش اللي يعلمنا الادب أصل احنا بنات ميتم وبعدين زعلانه ليه علشان أريام جميلة جدا والكل عينه عليها
جويرية بنفس الاستفزاز: أريام محدش زيها وانت ذات نفسك عارفة يعني مش تتكلمي أصلا وبعدين احنا لانقاوم والكل بيغير مننا علشان جمالنا
سالي بغضب مكتوم : انت شايفة يا مدام فريدة البنات بقت بتتكلم ازاي ونسيوا انهم أيتام وملهمش أهل وكمان متكبرين وعلي ايه ومحدش عارف دم مين اللي بيجري في جسمهم واحدة لقينها مرمية ادوام الميتم وهي يا دوب ٦شهور
لتقول تلك الواقفة بغرور وكبرياء لا يليق سوا بها
ولما احنا بنات ميتم انت تبقي ايه ولينا الشرف ان احنا بنات ميتم مش احسن لما يكون بابي رد سجون
لتضحك عليها شعاع وجويرية بينما فريدة علمت ان هناك معركة علي وشك البدأ
سالي بغضب : انت اكيد اتجننتي ايه اللي بتقوليه ده
فريدة بصوت عالي: بس منك ليهاا ايه مش عاملين حساب ان موجودة وبعدين سالي روحي انت وبعد كده ملكيش دعوة بيهم انا المسئولة عنهم
سالي : بس يا مدام فريدة مش شايفة البنات دي وقحة ازاي وقالوا ايه عني
فريدة بغضب: سالي انا قولت ليكي روحي دلوقتي
صح والا انا غلطانة
لتذهب سالي غاضبة من هؤلاء الفتيات وتتوعد لهم وخصوصا أريام فهي دائما تهينها وتقلل منها امام الجميع بينما فريدة تنظر بغضب لهؤلاء الثلاثة
الواقفين بكل برود وكانهم لم يفعلوا شئ منذ قليل
لتقول فريدة بسخرية :
والله عال حلو اوي قلة الادب دي هو دا اللي ربيتكوا عليه واهتميت بيكم كانكم ولادي بالظبط
جويرية بأسف: آسفة فري بس هي غلطت فينا وفي غزالي
شعاع: واحنا مش نقدر نسمع كلمة وحشة عن غزال ونقف ساكتين
فريدة بحنان ام تقوم للتعويض الفتيات عن فقدان وحرمانهم من ذلك الحنان:
بس اللي بيغلط بيعتذر وانتم غلطتم مقدرش انكر انها كمان غلطت فيكم بس انتم نسيتوا انها اكبر منكم ولازم الواحد يحترم الاكبر منه حتي او غلط فيه بس يرد بأدب وفي نفس الوقت يقدر ياخد حقه من التاني
أريام ببرود : هاا خلصتوا والا لسه انا مليت من الوقفة عايزة اعرف هنمشي امتي علي ةلشغل الجديد ده
فريدة بتذكر : اوبس نسيت انتم انهاردة هتروحوا تشتغلوا في كافية كبير وله اسم وسمعته وانا تعبت عقبال ماقدرت ألاقي ليكم شغل ومن ثم تتحول نبرتها إلى نبرة تحذير : ومش عايزة غلطة ومشاكل مشاكلكم كترت اوي وانا بصعوبة قدرت الاقي ليكم الشغل ده وفي المكان المحترم ده
شعاع بابتسامة خبث: لأ متقلقيش احنا قدها كمان
جويرية بابتسامة خبث هي الاخري : وبعدين احنا مش بتوع مشاكل احنا ملايكة
فريدة بقلق فهي تعرف تلك الابتسامة جيدا : انا مش مطمنة ليكم وبعدين مين دول اللي ملايكة دا انتم شياطين
أريام ببرود : انتي قولتي ان احنا شياطين تقدري تسيبي الشياطين دي تمشي علشان مش تتأخر
فريدة بغيظ من تلك الفتاة فهي دائما باردة :
آه تقدروا تمشوا وآسفين يا آنسة أريام اذا كنا ازعاجنكي
أريام : لأ مفيش مشكلة وسلام بقي
لتتركهم وتمشي وتترك الواقفة تشتعل من الغيظ والغضب من تلك الفتاة اما شعاع وجويرية يكتمون الضحك بصعوبة ليودعوها ويتبعوها ليتجهوا ناحية عملهم ويركبون دراجتهم ويتجهوا الي مكان عملهم ليدخلوا ثلاثتهم بكل ثقة وغرور لا يليق سوا لهم فهم سيعملن نادلات في احد المطاعم الكبيرة ليجدوا المكان كبير وفخم لينظر لهم الجميع باعجاب ليتجهوا ناحية مكتب المدير ويدقوا عدة طرقات علي الباب ليسمح لهم بالدخول ليدخلوا ثلاثتهم لينظر لهم المدير باعجاب من هؤلاء الحوريات فهم يستحقن الافضل بكثير وليس العمل كنادلات بالمطعم لينظر لهم من رأسهم الي قدمهم بدقةلتغضب جويرية من تلك النظرات بينما شعاع تحاول تهدئتها اما
اريام فهي اعتادت علي تلك النظرات من الجميع لتقول بكل برود :
احنا تبع مدام فريدة مديرة دار الأيتام وحابين نعرف ايه هي وظيفتنا
المدير : انتم هتشتغلوا ويتر في المطعم لان احنا محتاجين ويتر علشان كده هيبقي شغلكم تقديم الطلبات للزباين ومش عايز اي غلطات
شعاع بكبرياء: لأ متخافش لان احنا بنكره الغلط واللي بيغلط بيتعاقب
جويرية : نعمل ايه بقي اللي بيغلط لازم يتعاقب واحنا بنعاقبه ومن ثم تقول بصوت حادة مرعب ولو حتي الغلط يبقي بالنظرات فلازم يستحمل اللي هيحصله واكيد يعني مش كتير اوي شهر او شهرين في المستشفي
لينظر لهم المدير بخوف ويبتلع ريقه بصعوبة وحاول جعل نبرة صوته عادية : انا مش عايز غلطات المطعم هنا ليه اسمه وسمعته وبيجي هنا وزراء واكبر رجال الاعمال وانا عارف اللي حصل في المطاعم التانية اصل مدام فريدة حكتلي وهنا مطعم محترم وليه اسمه وسمعته
أرسام ببرود فهي قد ملت من ذلك الرجل البغيض : نقدر دلوقتي نشوف شغلنا والا احنا هنفضل واقفين هنا ساعة
المدير بغضب مكتوم منهم: تقدروا تمشوا وتبدأوا بشغلكم وممنوع الغلطات او اهانة حد من الزباين
أريام ببرود وهي تتجاهل ذلك الواقف: يلا يا بنات علشان نبدأ
لتذهب ويذهب خلفها الفتيات ناحية الخارج ليذهبوا الي غرفة الملابس لتبديل ملابسهم بملابس العمل الاساسية ويتركوا المدير يتمتم بكلمات غير مفهومة فهم يبدوا انهم ليسوا من هؤلاء الفتيات اللينه وتقوم كل فتاه بارتداء ملابس العمل وهي عبارة عن جيب للركبة سوداء وقميص ابيض والمريول عن الجيب بطولها وتقوم كل فتاة بتقديم الطلبات للزبتئن وسط نظرات الاعجاب منهم لتلك الفتيات واعجاب الجميع من في المطعم بهم ومحاولة البعض التودد لهم ولكنهم لايهتموم ليقفوا جميعا مع بعضهم في وقت الاستراحة لتقول جويرية بغضب :
الفصل الثاني من هنا
Comments
Post a Comment